يتساقط المشاهير المغاربة تباعاً كأحجار في رقعة الشطرنج، وسط اتهامات متتالية بالاغتصاب، منبعها فرنسا دائما.
فبعد حكاية لمجرد الطويلة، التي صدر الحكم الابتدائي فيها بسجن "المعلم" 6 سنوات كاملة، رغم أن محاميه أكد عدم وجود دلائل وأن الأمر يتعلق "بأقوال المجرد في مواجهة أقوال لورا بريول".
ارتأت المحكمة إذن أن لورا "تبدو" صادقة أكثر وحكمت ضد لمجرد، ولم تبالِ بغياب وجود الـADN في جسم الضحية، وهو ما يؤكد أن الاغتصاب لم يحدث حقا.
لكن أيا كان الحال، فإن اختيار التوقيت يبقى محيّراً حتى بالنسبة لأصحاب النيات الحسنة، خصوصا إذا أضفنا اتهام اللاعب أشرف حكيمي أيضا.
حكيمي الذي خرج عن صمته مدليا بأول تعليق بخصوص الفتاة، التي تتهمه باغتصابها في منزله.
وحسب ما ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن حكيمي نفى هذه المزاعم، وقال إنها "خاطئة تماما"، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.
وأضافت أن اللاعب الشاب بدا "مبتسما ومرتاحا"، مساء الإثنين، خلال حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم لجوائز "ذا بيست" في العاصمة الفرنسية.
عموما، فإن الاتهامات أو المحاكمات، في هذا الوقت الذي يتسم بالتوتر بين المغر وفرنسا، لا تبدو بريئة، خصوصا أنها إما تكون مجحفة بشكل بارز، أو لا تعتمد على دليل واضح.
ففي حالة المجرد، كما سبق الذكر، تم تبني أقوال المدعية دون وجود أي دليل، في حين تم تجاهل أقوال المجرد، دون أي سبب واضح.. لكن السياق يقول أن كونَ لمجرد مغربي كان له أثر بالتأكيد.
أما في حالة حكيمي، فقد كانت الغرابة أفدح، فإن الفتاة المدعية أبتْ أن توجه شكوى، لكن الادعاء أبى إلا أن يتولى القضية !
حالات محيرة فعلا، ينضاف إليها أن المحكمة – في قضية المجرد – حاولت استدعاء فتاة فرنسية كانت قد اتهمت المجرد "بالقوة".
قد تكون كل هذه مجرد مصادفات، وقد تكون تلك هي رؤية المحكمة بباريس، وقد يكون الادعاء قرر أن يقوم بدوره في قضية حكيمي.
لكنها، على أية حال، تبقى فعلاَ مصادفات غريبة حقّا ومثيرة للحيرة والتساؤلات في ظل وضع غائم يطبع سماء العلاقات المغربية الفرنسية.